٥:١٧ ق
۲۰۱٧
يبدأ الفيلم كمحاولة متواضعة لصياغة سردية لمدينة من خلال سباقات الحمام في مدينة سورابايا. لا تزال سباقات الحمام حتى الآن تعتبر لعبة القمار الخاصة بالطبقات العاملة من المجتمعات الحضرية. يسعى “في مهب الريح” أن يتجاوب مع عملية الإحلال التي تتعرض لها أطراف المناطق الحضرية خلال خوضها معركة على الملكية من منظور جسم حمامة. حيث تم تثبيت كاميرا مراقبة على جسد إحدى الحمامات المتسابقة إذ تطير عائدة إلى بيت الحمام. خلال أقل من خمس دقائق، يقوم الفيلم بشكل قد يكون واع أو لا، بتصوير تبدل المشهد في ضواحي سورابايا وهو الأمر الذي يظهر بوضوح، كما يصور أيضًا كيف تجمل سورابايا من نفسها كمدينة كجزء من تطوير البنية التحتية الذي يتم تحت مسمى “إسكان مستقبلي مثالي”. في خضم خطط تطوير البنية التحتية والتي يتعذر تحديد اتجاهاتها على نحو متزايد، ومن خلال منظور جسم الحمامة، تكتسب الأراضي الفارغة دلالة عن مدى اتساع نطاق حركة طرد السكان هذه الأيام.