٣:٤٢ ق
٢٠١٨
إنه عام ١٩٥٩ وجين سيبرج تُحدِق في عدسة كاميرا راؤول كوتار ثم تستدير، لتكون مؤخرة رأسها عبارة عن الإطار الأخير من فيلم “حتى آخر نفس” لجودار. بالنسبةِ إلى الفيلم يُعد ذلك ختامًا له، أما بالنسبةِ إلى الشخصية فيُعد هذا أقل وضوحًا. أهو رفض؟ أم تَهرُب؟ أم إقرار بالذنب؟ أم فعل اختفاء؟ في عام ٢٠١٧، تعكس ٢٣ امرأة -من الأصدقاء والمارة- فعل سيبرج على شوارع برلين. صُنِع فيلم “مُنعطف” بتفويضٍ من التِرسانة و”البحوث الميدانية للفيلم”. وستُوضع نُسخة منه في مأرضةٍ حامية لتعقب عملية هلاكه. وفي نهاية المطاف، سيقع فيلم “مُنعطف”، المطبوع على اسطوانات عُرضة للانفجار، ضحية لمُتلازمة الخل. فعند إطلاق حمض الخليك، ستنكمش القاعدة وتنبعج وستتحلل الصورة. ومن خلال الغازات المُنبعِثة، ستكون هذه البكرة البلاستيكية التي تبدو أنها غير قابلة للتغيير في حالة تغير مُستمِر، وسيكون لديها القدرة أيضًا على نقل العدوى إلى بكراتٍ أخرى من نفسِ النوع.