٣٤ : ٢ ٠
إن الثنائي الهولندي لينيرت وساندر معروفان بڤيديوهاتهما اللعوبة التي يطرحا مواضيعها على نحو يذكرنا بعالم الإعلانات. فهما يبالغان في ڤيديوهاتهما من أدوات ومواقف الحياة اليومية، ويذهبان في ذلك إلى الحدود القصوى، ليخلقوا بذلك صورة جريئة في معظم الأحيان. وفي الوقت الذي تحدد فيه برامج مثل “فوتوشوب” معايير الجمال، فإن “الجمال الطبيعي” للينيرت وساندر يذهب للبحث عن حدود الصورة المثالية. فهما يطرحان سؤالاً في هذا الڤيديو عن ماذا تكون النتيجة لو استخدم الإنسان كل مساحيق التجميل التي يستخدمها خلال عام مرة واحدة. وقد اختبرا ذلك بمساعدة أحد موديلات التصوير التي وضعت ٣٦٥ طبقة من مساحيق التجميل على وجهها حرفياً. وضعت الموديل هانيلور كنوتس وجهها على خلفية ورقية حتى تبرز الصورة، بينما يضع خبير الماكياچ الطبقة وراء الطبقة من المساحيق. لقد استغرقت تلك العملية تسع ساعات، وحتى لا تعطل العملية كان على الموديل ألا تتحرك طوال هذا الوقت، وكان بإمكانها أن تأكل وتشرب من خلال قصبة الشرب. وبينما كانت الطبقات السميكة من المساحيق تتساقط من وجه الموديل، كان خبير الماكياچ يعالجها بصبر. تحول شكل الموديل الطبيعي ببطء إلى حضور مسرحي، ثم وحشي. ومع أن مساحيق التجميل بشكل عام إنما تسهم في إبراز الجمال، فإن مساحيق الجمال المكونة من سبعة زجاجات من مسحوق الأساس، وعلبتين من ظل العيون، وأربع أنبوبات من أحمر الشفاة تثبت العكس.
معهد فنون الميديا بهولندا، تيسا ڤيرهويل.