٠٢:٥٩
إن الحياة لعبة، ونحن البشر أحد مكونات تلك اللعبة. ولهذه اللعبة شخصيتها المركزية التي تسيطر على كل شئ، ويفعل ما يحلو له، دون أن يعبأ بحريتك، أو حاجاتك، ودون أن يعطيك أي دور هام في أحداث حياتك الشخصية. تتضمن اللعبة عدد من المستويات، تجعل تجربتك الحياتية صعبة، وهناك الكثير من الخيارات الصعبة التي يتعين عليك القيام بها التي يمكن أن تلقي بك إلى مواقف خطرة كإنسان، أو قد تنزع عنك آدميتك! الأمراض المزمنة، السرطان الذي يمكن أن يأكلك حياً، أنت عبد ببساطة، ضعيف ومستباح. لكن لا تنسى أنها لعبة لابد وأن تنتهي. دورك في أن تبني نفسك، وتأخذ قرارك بالثورة ضد الظلم، والطغيان، والديكتاتورية، وحكم الفرد الواحد والعبودية! تذكر أن لكل لعبة نهاية، لكن بإمكانك أن تحصل على فرص جديدة للعب، ذلك أن الحياة لا تكف عن خلق أجيال جديدة، وتعلمهم، وكل جيل ورائه جيل جديد وهكذا! يمكنك أن تنسحب من اللعبة، ورفض المشاركة في لعبة يصنعها آخرون (حتى ولو كنت أول من يفعل هذا، فسوف يكون هناك من يتبعك)، وبهذه الطريقة سوف تلعب الدور الرئيسي في اللعبة. إنها الحياة، وأنت، وأنا بإمكاننا تغيير قواعد اللعبة، ثم ستولد أجيال جديدة، وتتعلم، تتبعها أجيال جديدة ورائها أجيال جديدة وهكذا.