١٠:٥٦
في هذا الفيلم نستمع إلى وصف بعض المراهقين لمعارض وأعمال فنية. ويتضمن ذلك الوصف نقداً للمؤسسات، وانعكاسات شخصية، وأفكار عن المجتمع. وقد حُذفت جميع أسماء وخصائص الأماكن، كما حذفت أيضاً أنواع المعاهد، والأسماء، ووصف أي من الأقليات العرقية أو الجنسية من تلك الحوارات. ويظهر المتحدثون للمرة الأولى في العمل حينما يديرون الكاميرا بالعكس. إنها ثورة رمزية مفادها أن الأجيال الجديدة إنما ترث التاريخ والمؤسسات أيضاً. وهم يتأثرون بالفن، وبرؤية الفظائع التاريخية بأعين جديدة، ومؤسسات ذات مطالب ملحة تواكب هدف النقاش والاهتمامات المطروحة. وقد يبدو حذف الأسماء الأصلية كنوع من إعادة الرؤية، لكنه في حالتنا هذه يطمس التسلسل الهرمي، ويجعل الأسئلة والقضاية كونية عامة: بإمكانك استبدال أي إسم أو جنسية تريد.
كما يوضح التسلسل البصري للعمل طاقم عمل للفيلم مكون من الأطفال يستعدون ثم يؤدون مشهداً واحداً بممثلين مختلفين: يعرض على الكاميرا قطعة صغيرة ملونة من النحت، ثم يمشي ببطء ليضعها على الأرض.
إن جزيرة الفن هي عالم المعارض الذي يناقش كل تلك القضايا.
فالأطفال يخصبون الأرض بأعمال النحت، فيبذرون بذلك مستقبل الإبداع كطاقة إيجابية.
يقع ذلك الڤيديو ضمن مشروع أكبر مع أعمال فنية معاصرة في الأماكن العامة في مركز وأطراف مقاطعة نوركيبينج في السويد أنتجتها “لوكال أ“ (فيليتشي هابيتسيدير وچيني بيرنتسون) بالتعاون مع مجموعة من الشباب وفصلين من المدارس في سن الثانية عشر. وقد أجريت تلك الحوارات مع المراهقين في يوم بارد على أطراف مدينة ريجا، عند النصب التذكاري لضحايا الهولوكوست في سالاسبيلس. وتم تصوير الأطفال في ورشة العمل تلك في سكيربلاكا بالقرب من نوركيبينج، بما في ذلك مشهد قطع النحت الفردية والجماعية كجزء من عمل فني في الأماكن العامة، حيث يعد هذا الڤيديو جزءاً من العمل المركب.
كونستين (جزيرة الفن) من إنتاج “لوكال أ“ لمتحف الفن في نوركيبينج.