١٥:٠٠ ق
٢٠١٦/١٧
يتنقل هذا العمل ما بين لقطات مقربة لتفتح زهور الخشخاش ولقطات بعيدة عبر حقوله. يظهر على فترات تتابع مشاهد بالأبيض والأسود لأطفال يلهون بينما يتغير الصوت المصاحب. تنتقل المشاهد المسجلة للعب الأطفال ما بين ثلاثينيات القرن العشرين والوقت الحاضر، ولكن لكونها بالأبيض والأسود فإن تلك التنقلات تكاد تكون غير محسوسة. مع نهاية الحرب العالمية الأولي، أصبحت نبتة الخشخاش رمزًا للدماء المسفوكة في فلاندرز، حيث صبغت زهورها التربة المقلوبة باللون الأحمر. ومنذ ذلك الحين، أصبحت نبتة الخشخاش رمزًا للسلام، فيرتدي الناس في بريطانيا زهور الخشخاش على معاطفهم في كل خريف تخليدًا لمن سقطوا في الحرب. إن الخشخاش نبتة بسيطة وشديدة الاحتمال ولكنا أيضًا رقيقة للغاية فلا تكاد تلتقطها حتى تبدأ بتلاتها في التساقط. يذكرنا الأطفال بأن البشرية تبدأ دائمًا كطفل لاه يحركه فضوله حول الأرض. ويذكرنا هذا بأهمية رعاية أطفال العالم اللاهين.