٠٤:٥٨
أطفال يلعبون على سفح تلة ويبدون كأنما يؤدون رقصة أو طقس ما. يكاد ذلك الوهم أن يتبدد وقتما يشرع الأطفال في الضحك وتتبعثر وضعياتهم. حينما تظهر الأقنعة يتكشف لنا بعد سحري أو روحاني، يزيح النقاب عن عالم مواز مظلم. ليس ثمة حوار، وإن كانت تتردد شذرات من ترنيمة كاثوليكية عتيقة بين المشاهد. إن فيلم “لعبة السقوط” القصير يعبر أساساً عن سرد ما، وإن كان لا يفسره. تعطي خلفية الريف الاسكتلندي وأزياؤه انطباعاً بنغمة رومانية قوطية. وعلى الرغم من أن “لعبة السقوط” تستعير أسلوب سينما أوائل القرن التاسع عشر من ناحية المسرحة والتكوينات الصرحية، فإن هذا الفيلم أقرب ما يكون إلى المحاكاة، إذ يقلد العناصر الجمالية لأفلام الرعب البريطانية التي تعود لحقبة الستينيات من القرن المنصرم، إلى جانب طفولتي الشخصية.