١٥:٠٠
“يوم آخر من الكآبة في كولون ” هو دراسة آنثربولوجية افتراضية ولوحة رقمية تصور هونج كونج كما تراها عدسة الثقافة الشعبية المعاصرة التي تتناسخ في شكل ألعاب الفيديو ووسائط الشاشة.
ستجري الاستعانة بخارطة ” كولون ” التي اشتملت عليها لعبة الفيديو الرائجة “نداء الواجب: العمليات السرية” (Call of Duty: Black Ops) والتعامل معها بوصفها دراسة ميدانية. لقد قام صانع هذا الفيلم ببحث ميداني افتراضي لمدة عام كامل قام فيه باللعب والمشاهدة والتوثيق لمدينة “هونج كونج” كما قام بمحاكاتها عالم ألعاب الفيديو.
يقوم الفيلم باختراق منطق اللعبة واستبداله، فيقوم “الشخص الثاني في اللعبة” بتحويل مطلق النيران العنيف إلى عدد من اللوحات الخاوية الغريبة رغم طبيعتها التأملية، فيكشف ذلك النقاب عن شاعرية يتم إهمالها في العادة إبان ممارسة اللعبة الأصلية. يجمع “الشخص الثاني في اللعبة” ما بين منهجيات التقاليد السينمائية الخاصة بالملاحظة وتلك الخاصة بالرصد في آن واحد، يطرح الفيلم أسئلة حول التمثيل الثقافي في الإعلام الشعبي المعاصر، وفي الوقت ذاته يخلق استعارة مثيرة تعكس “هونج كونج” ما بعد الاستعمار عن طريق إعادة توظيف بعض الموادً الإعلامية.
“الشخص الثاني في اللعبة” عبارة عن فيلم يتعامل مع المناظر، وهو يمثل أنشودة لهونج كونج ما بعد الاستعمار التي تبدو حبيسة سيل لا ينتهي من الكآبة السياسية الأزلية.