١٦:٣٤
يطرح آخر أفلامي “يوم ربيعي جميل” مثالاً على كيفية تعامل حياة الفرد مع الأبنية السياسية في مجتمعه، وذلك من خلال إعادة استحضار الوقائع التاريخية والميراث الشخصي والجمعي في آن واحد. يسعى هذا المشروع إلى اقتناص لحظات معينة تقف في مفترق الطرق ما بين الثقافة والاقتصاد والسياسة، فيعرض بذلك إلى العلاقة الملتوية والأزلية التي تربطنا بالميراث التاريخي لمجتمع ما. وعن طريق تأمل كيفية تأثير الإطار المجتمعي في حياة البشر على الصعيدين الشخصي والسياسي، أطرح هنا ذكرى أحداث لا يزال يتردد صداها في الحاضر، ولا تزال تفتح لنا سبيلاً إلى استيعاب ماضينا القريب. يقدم عملي هذا منظراً متزامناً لمستويات التعقيد التي شهدها العام ١٩٨٨. عن طريق سبر أغوار تلك المرحلة الخطيرة التي تمثلها أولمبياد سيول العام ١٩٨٨، أفتح طاقة مجهرية تنفذ منها أشعة شمس التاريخ فتلقي بضوئها على وجودنا في وجه هويتنا الجمعية، وعلى رغباتنا في وجه التطلع المجتمعي.