٥٩ : ٤ ٠
يعكس عمل ثنائي الفنانين البريطانيين (روث چارمان وچو جيرهاردت) ولعهما الشديد بالعلوم. إذ أنهم يتمكنون من خلال المعلومات التي يجمعونها بأنفسهم من الأرشيفات، من خلق معادل بصري لظاهرة معقدة وصعبة على الفهم في التحريك الرقمي. إن فيلم “٢٠ هيرتز” يجسد بصرياً دورة العاصفة الكهرومغناطيسية في الطبقة الخارجية من الغلاف الجوي للأرض. إن المعلومات التي حصلوا عليها من المجموعة الكندية للأبحاث اللحظية للنشاط المغناطيسي (كاريزما)، تم تسجيلها بتردد قدره ٢٠ هيرتز، وهي الأساس لهذا الڤيديو. لقد ترجم چارمان وجيرهاردت تلك المعلومات إلى صوت، واستخدموا الصوت في توليد الصورة. كانت النتيجة صورة متحركة تتغير باستمرار لأشكال عضوية باللونين الأبيض والأسود. وتذكرنا تلك الأشكال المتجسدة المجردة بالسحب التي تتحول إلى أمطار أو إلى أشكال أخرى. في الوقت نفسه فإن شريط الصوت يخشخش، فنسمع صوت طقس عاصف ورياح. في فيلمه “٢٠ هيرتز” يناقش شبه الموصل الاحتكاك بين الطبيعي والمخلق، ويحفز انطباعات خبرتنا مع تلك الظاهرة غير المرئية.